languageFrançais

صالحي: ضرورة توظيف الطاقات الايجابية واستثمار الفرص التي تتيحها الهجرة

اعتبر صلاح الصالحي، المدير العام للهجرة  والتونسيين بالخارج  بوزارة الشؤون الخارجية الاثنين 30 سبتمبر 2025 أن   الدورة التاسعة  للمدرسة الصيفية حول الهجرة  تحت شعار 'الهجرة والتعاون الدولي في سياق عالمي يشهد تحولات متسارعة'   تعتبر فرصة لتسليط الضوء على الارتفاع الكبير للهجرة بشقيها النظامي وغير النظامي وأبعداها والحاجة الملحة لوضع مقاربة واعية  ومسؤولية لقضايا الهجرة.

تحديات جديدة للهجرة تفرض يقظة متزايدة وتعاون دولي أكثر تناغم

وشدد صلاح الصالحي، على أهمية الأخذ بعين  الاعتبار التحديات الجديدة التي تفرض يقظة  متزايدة وإرساء تعاون دولي أكثر تناغم وفعالية  واعتماد آليات مبتكرة لتوظيف الطاقات الايجابية  واستثمار الفرص التي تتيحها الهجرة  حسب تصريحه على هامش اللقاء الذي تنظمه منظمة الهجرة الدولية  بالتعاون مع   لمعهد الوطني للشغل والدراسات الاجتماعية بمقر الأكاديمية الدبلوماسية بالعاصمة .

وابرز صلاح الصالحي،  أن  الحوكمة الجيدة والتأطير الأفضل للهجرة قد يجعلها  رافعة للتنمية المشتركة وجسرا لتعزيز  التعاون بين الشعوب مضيفا أن  التحولات الجيوسياسية  والاقتصادية  والاجتماعية والديموغرافية المتسارعة إقليميا  ودوليا جعلت الهجرة والتنقل تحتل موقعا محوريا  في  أولويات  الحكومات والدول ولاسيما في ظل الارتفاع غير المسبوق في حجم التدفقات وتنوع مساراتها وأنماطها  وبلوغ عدد المهاجرين في العالم 281 مليون سنة 2024 من بينهم نحو  41 مليون  طفل  سنهم اقل  من 20 سنة .

وذكر بمقاربة تونس في التعاطي  مع الهجرة غير النظامية والتي تقوم على احترام حقوق الإنسان في مفهومها الشامل  ورفض التمييز العرقي وخطاب الكراهية ورفضها القاطع أن تكون دولة عبور أو أرض إقامة المهاجرين غير النظامين  ضحايا شبكات  تجار البشر مشددا على دعوة تونس الجميع لتقاسم المسؤوليات في مواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة  واكتشاف مقاربات جديدة قادرة على تحويل التحديات إلى  فرص مستدامة ما يعزز الاستقرار  والتقدم الاقتصادي  والاجتماعي وصون كرامة الإنسان  وما توليه  تونس من أهمية خاصة لتوسيع  مسارات  الهجرة النظامية في إطار  التعاون الدولي والشراكة وتطوير حوارا أكثر  توازن يضمن تقاسما عادلا لعوائد التنمية بين الجميع.

هناء السلطاني